هل ننصر نبينا بالجبن والقشطه ؟؟؟؟
هل ننصر محمد بن عبد لله رسولنا وقائدنا وقدوتنا بمقاطعة البضائع الدنمركية الموجه للمستهلك العادي والمتمثلة في الاجبان والالبنان ومشتقاتها فقط وما درج تحت هذا الباب من أصناف ومنتجات
إنها فكرة شاعت وراجت وذاعت بيننا نحن المسلمون واختصرنا مفهوم النصرة في شراء المراعي بدل لوربك وقس على ذلك
وأحسسنا بأننا أتينا بالذئب من ذيله واستطعنا ا لوي ذراع العالم وزرع الرعب في قلوب صناع القرار هناك
ونمنى قرري العين والفؤاد وصدقنا أنفسنا وانتشينا وقلنا هذا هو كل شئ لدينا !!
غريبة هذه الروح في امة الطاقات والإبداع وأمة السمو والأخلاق امة الحكمة والعلم والمعرفة والرقي
أنها خير امة أخرجت للناس.
هل هذا كل شئ لدينا ؟ بالطبع لا,
نحن نملك الكثير والكثير من ما ننصر به المصطفى عليه السلام وندعم به مسيرة الأمة الإسلامية إلي التقدم والرخاء والتحضر والعمل بمقتضى رسالته العظيمة.
أن المقاطعة الاقتصادية هي غيض من فيض لما نستطيع عمله لا سيما إذا علمنا بأن منتجات الدنمرك الاستهلاكية التي نقاطعها لا تمثل سوى 3 % من مكونات الاقتصاد القومي لديهم فهم يعتمدون على الصناعات الثقيلة وصناعة الآلات والمنتجات الغير موجه إلي المستهلك العادي !!
يقف القارئ لهذا الحروف ويتسأل (( كيف انصر الحبيب عليه أفضل واجل وأرقى الصلاة والتسليم ))
وهذا هو بيت القصيد هنا والله,,
إن النصرة تكون بوقفة مع النفس والذات لدقائق معدودة وسؤلها ماذا قدمت للأمة ؟؟
فكل منا رجل أو امرأة صغير أم كبير هناك بين أضلعه موهبة يجيدها وإبداع يتميز به وإمكانيات ربما تكون مادية أو معنوية تجعله متفردا عن غيره من الناس الذين حوله.
إن هذه الوقفات والتأملات والنظر إلي السماء المفتوحة شديدة الزرقة واخذ نفس عميق ومن ثم الاسترخاء والتفكير كفيل بأن يجعل امة المصطفى من أفضل الأمم وارقي الأمم علما وعملا وإيمانا.
إن نصرته عليه السلام لا تتم بالشعرات أو التمنيات أو الاتكال على الغير. إنما نصرة عليه السلام تبدأ من أنفسنا ومن حولنا عملا بما أمر واجتنابا لما نهى , فقد انتقلت الرسالة منه عليه السلام بعد وفاته إلينا وتحولت المسؤولية المشرفة في بناء الدولة وحمل الرسالة وتأدية الأمانة ونصرة الأمة
إن مفهم النصرة يتمثل في بحثنا عن التميز والرقي الديني والأخلاقي والسلوكي والاجتماعي والاقتصادي.
فكل منا على ثغر من ثغور الأمة المحمدية امة الرحمة ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) امة المعرفة والعلم والمعرفة والتي تفتخر بشعار( امة اقرأ ) والتي للأسف هي لا تقرأ !!
امة البذل والعطاء والإنتاجية التميز (ومن أحسن قولا ممن دعاء إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )
وهنا يتبين لنا كيف تكون النصرة الحقيقية لحبيبنا أبا القاسم عليه صلوات الله وسلامه...
فالمعلم بنصر نبيه عن طريق اجتهاده وعمله الدءوب مع طلابه في تعليمهم وتنشئتهم وإرشادهم إلي كل ماينفعهم ويصلح لهم دينهم ودنياهم وتوعيتهم بأهمية دورهم الاممي تجاه المسلمين وان لهم رسالة سامية يؤذونها فوق هذا لكوكب .
والتاجر يقدم المال والأعطيات والصدقات للفقراء والمساكين والمحتاجين ويراعي حق الله في أمواله بل ابعد من ذلك فينبغي على التاجر أن يسهم بشكل كبير في جميع البرامج الاجتماعية والإنسانية والثقافية والتي من شأنها توعية المجتمع والرفع من شأنه .
والكاتب والمثقف والمفكر والعالم والإعلامي نصرة بتوجيه الناس وتحفزهم على العلم الإيمان العمل والإنتاج والسمو الأخلاقي والرقي السلوكي.والمجاهدة على استخراج قدراتهم الكامنة وتوظيفها فيما يخدم الإسلام والمسلمين .
وطالب العلم ينصره بأذن يجعل علمه خالص لوجه ولمنفعة الإسلام والمسلمين والناس أجمعين وان يكون باحثا عن الحقيقة العلمية أينما وجدت رغبة في منفعة البشرية جمعاء وان يبتعد أن التقليدية قدر المستطاع وان يكون مميز بين اقرأنه .
والموظف نصرة في إخلاصه في عمله ورفع معل الإنتاجية والتحلي بروح الجماعة وحسن التعامل مع الآخرين
والبحث الدءوب عن فرص التدريب والتطوير
والوالدين نصرتهما في تربية فلذات أكبادنا وتنشئتهم على الصلاح والتقوى وتربيتهم على الايجابية والمبادرة الحسنة وحب التعاون على البر والتقوى وتحفيزهم على الإبداع وتنمية مواهبهم ووضعها في المكان الصحيح .
والغافلون والمقصرين نصرتهم في العودة إلي طريق الحق ومعانقة الأرض ساجدين لله منيبين تائبين راغبين فيما عنده فاتحين صفحة جديدة و بيضاء ناصعة مع الله وخلقه. عاقدين العزم على أن يكونوا أفراد صالحين بنائين في المجتمع
والمتخاصمين والمتقاطعين نصرتهم في تصفية النفوس وملئها بالنقاء والصفاء والحب والذي هو وقود العمل و إكسير النجاح وديدن أصحاب الأيادي البيضاء .
ياأمة المليار وخميس مائة مليون مسلم .
جاء وقت العمل وذهب وقت الأمنيات
جاء وقت العمل وراح وقت الأغنيات
جاء وقت العمل وراح وقت الآهات والدمعات
جاء وقت العمل وراح وقت الشعارات والوعود الهاويات...
فلنبدأ من الآن فكل منا على ثغر والكل منا مسل , بأبي أنت وأمي يارسول الله
مع تحياتي.............حمود آل طوق